وزير الأوقاف لسفير الأردن: مصر قدمت 85% من المساعدات العالمية لقطاع غزة
اتحاد العالم الإسلامي
استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، السفير أمجد العضايلة، سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية، في مكتبه بالعاصمة الإدارية الجديدة.
جاء اللقاء في إطار تعزيز التعاون المشترك بين البلدين في المجالات الدينية والثقافية، وتأكيدًا عمق الروابط التاريخية والأخوية التي تجمع بين مصر والأردن.
أكد الدكتور أسامة الأزهري خلال اللقاء تطابق الموقف المصري الأردني تجاه القضية الفلسطينية، مشددًا على أهمية دعم الفلسطينيين للثبات على أرضهم والحفاظ على حقوقهم التاريخية.
وزير الأوقاف: مصر قدمت 85% من المساعدات العالمية لقطاع غزة
وقال الوزير إن مصر قدمت نحو 85% من إجمالي المساعدات العالمية لقطاع غزة، مما يعكس التزامها الدائم تجاه الشعب الفلسطيني.
وأشاد وزير الأوقاف بالجهود الأردنية المستمرة في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، معربًا عن تقديره للوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى والمقدسات، والتي تمثل دورًا محوريًا في حفظ حقوق الفلسطينيين ودعم القضية الفلسطينية.
سفير الأردن يؤكد عمق العلاقات المصرية الأردنية
من جانبه، أكد السفير أمجد العضايلة عمق العلاقات بين القيادتين المصرية والأردنية، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين يمثل نموذجًا يُحتذى به في المنطقة.
وأشاد السفير بالتنسيق التام بين مصر والأردن في دعم القضية الفلسطينية، ومنع التهجير القسري للفلسطينيين، وحماية المسجد الأقصى ورعايته.
كما أعرب السفير عن فخر الأردن بالوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس، موضحًا أنها تمثل مسئولية تاريخية ودينية تتطلب استمرار التعاون مع مصر، نظرًا لدورها المحوري في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وفي ختام اللقاء، أشاد السفير العضايلة بالتجربة المصرية الرائدة في إعمار المساجد، واصفًا إياها بالنموذج المتكامل الذي يعكس العناية ببيوت الله بما يليق بجلالها وقدسيتها.
وزير الأوقاف: العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين
وكان شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، انطلاق المؤتمر الدولي الرابع لكلية الدعوة الإسلامية، بالتعاون مع مجمع البحوث الإسلامية، تحت عنوان: "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري: رؤية واقعية استشرافية".
وفي كلمته أوضح وزير الأوقاف، أن العلماء اختلفوا في تفسير قوله تعالى «ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ»، وكيف يجتمع مع قوله تعالى"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ"، موضحًا أن القرآن الكريم جاء بمستويين من الهداية؛ هداية عامة وهداية خاصة، مبينا أن الهداية الخاصة هي خطاب القرآن لمن آمن وصدق به، والهداية العامة هي خطاب القرآن لكل إنسان على وجه الأرض.
وبين وزير الأوقاف أن مثال الهداية الخاصة هي كل آية كريمة بدأت بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا"، أما الهداية العامة فهي كل آية بدأت بقوله تعالى: «يَا بَنِي آدَمَ» وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ"، وقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ"، موضحا أن علماء الإسلام عكفوا على دراسة هذه الآيات، ليستخرجوا منها المبادئ الكبرى التي يطالب بها القرآن البشر أجمعين في شكل ميثاق عالمي تجتمع عليه البشرية، قبل أن تعرف مواثيق الأمم المتحدة وما سواها من مواثيق.
وقال وزير الأوقاف إننا من هذا المؤتمر نطلق نداء لإخواننا في فلسطين: "أنه مهما كانت الأهوال ومهما كان عدد الشهداء، لا تتركوا أرضكم ولا تغادروها، حتى لا يبتلعها العدو، وتُصفى القضية الفلسطينية إلى الأبد، رابطوا عليها ولا تفارقوها"، مؤكدا أن موقفنا الذي ننادي به في كل الدنيا أنه لا حل إلا بإعلان إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس.