أخبار وأحداث

الصين تؤكد رفضها القاطع لأعمال القرصنة الحوثية بالبحر الأحمر

اتحاد العالم الإسلامي

أكدت الصين رفضها القاطع لأعمال القرصنة والإرهاب التي تمارسها جماعة الحوثي في الممرات البحرية، معتبرة أنها تشكل تهديدًا مباشرًا لسلاسل الإمداد الدولية.

ونقلت صحيفة يمنية حكومية عن القائم بأعمال السفارة الصينية في اليمن، المستشار شاو تشنغ، قوله، إن موقف بلاده تجاه أمن وسلامة البحر الأحمر "ثابت وغير قابل للمساومة".

قال شاو إن بلاده ترفض هذه التلميحات، مؤكدًا أن الصين نشرت منذ عام 2008 وحتى اليوم أكثر من 1000 دورية أمنية لضمان سلامة الملاحة في الممرات الدولية، وأن عددًا كبيرًا من السفن التجارية تمتع بمستويات حماية عالية، بشهادة جهات دولية، وجاء ذلك وردًا على تصريحات أميركية تحدثت عن عدم استهداف السفن الصينية في البحر الأحمر.

كما أعلن في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة مرور 69 عامًا على العلاقات اليمنية الصينية، إعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية إلى الأسواق الصينية، مؤكدا دخول قرار إعفاء المنتجات اليمنية من الرسوم الجمركية إلى السوق الصينية حيّز التنفيذ.

وقال شاو، إن القرار يشمل مختلف الصادرات اليمنية، وفي مقدّمتها المنتجات السمكية، مشيرًا إلى أنّ السوق الصينية ستكون مفتوحة للمنتج اليمني دون قيود جمركية.

واوضحت ورقة تحليلية لمركز أبحاث يمني عن التمدد المتزايد لجماعة الحوثي في الضفة الغربية للبحر الأحمر، مؤكدة أن هذا الوجود يشكل تهديداً كامناً لأمن المنطقة والملاحة الدولية، خاصة في ظل تصاعد الهجمات الحوثية على السفن منذ أكتوبر 2023.

وحذرت الورقة الصادرة عن "مركز المخا للدراسات الاستراتيجية" من تصاعد التهديدات التي تمثلها جماعة الحوثي المدعومة من إيران، وذلك من خلال حضورها المتنامي على الضفة الغربية للبحر الأحمر، في كل من السودان وإريتريا وجيبوتي والصومال.

وفقًا للورقة البحثية، التي أعدّها الباحث أنور قاسم الخضري، فإنّ هذا الوجود ليس حديثًا، بل يمتد لأكثر من عقدين، حيث بدأ منذ عام 2001 في السودان، وتوسع لاحقًا بدعم من الحرس الثوري الإيراني ليشمل مناطق حساسة من القرن الأفريقي، في محاولة لبسط النفوذ البحري والسيطرة على الممرات الملاحية، خاصة مضيق باب المندب الحيوي.

وتبدأ الدراسة برصد العلاقة التاريخية بين طهران والخرطوم، والتي تعود إلى أوائل الألفية، وتشير إلى استغلال جماعة الحوثي للأزمة السودانية الحالية، والصراع الدائر بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث أعادت إيران إحياء علاقتها مع السودان بهدف تزويده بالأسلحة، عبر وساطة جماعة الحوثي التي تمتلك خبرة في التهريب.

وهذه العلاقة جاءت بعد قطيعة استمرت نحو 8 سنوات، منذ مشاركة السودان في "التحالف العربي" لدعم الشرعية اليمنية.

الصين الرفض القاطع أعمال القرصنة الحوثية البحر الأحمر الحوثيين

أخبار وأحداث