ترامب يهدد بالتخلي عن مفاوضات الحرب الروسية الأوكرانية


في ظل تعقيد الوضع، راح يهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، عن إمكانية تخلي عن مفاوضات الحرب الروسية الأوكرانية، منوها إلى أنه سوف يعمل على تجاهل هذه المحاولات إذا عرقلت موسكو أو كييف التوصل إلى حل للصراع بشكل سريع.
ولفت ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، إلى أنه لا يرغب في الانسحاب من المحادثات بشكل قاطع، معبرًا عن اعتقاده المستمر بإمكانية إنهاء الصراع.
كما شدد ترامب على ضرورة إبداء أوكرانيا وروسيا رغبة حقيقية لمواصلة المفاوضات بهدف إنهاء الحرب، كما نوه إلى أنه لن يناقش تزويد أوكرانيا بالأسلحة، معللًا ذلك بوجود فرصة لإنهاء الصراع عبر التفاوض.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تتلاعب به، نفى ترامب ذلك قائلًا: "لا أحد بوسعه فعل ذلك".
وأردف قائلا: "سنرى إن كان بإمكاننا التوصل إلى حل لإنهاء الحرب في أوكرانيا"، مؤكدًا في الوقت نفسه أنه ليس هناك "عدد محدد من الأيام" لانسحاب الولايات المتحدة من المفاوضات في حال عدم إحراز تقدم ملحوظ خلال الفترة المقبلة.
وشدد ترامب على أهمية العمل الفوري من أجل الوصول إلى إتمام صفقة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا "في أقرب وقت".
وقد ذكرت تقارير دولية نشرتها سي أن أن، إن وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، كان "يعبر عن وجهات نظر الرئيس" في تعليقاته بأن الولايات المتحدة "ستتجاوز الأمر" إذا لم يكن من الممكن إنهاء الحرب في أوكرانيا، موضحا في الوقت نفسه أن ترامب "ليس لديه صبر غير محدود كي يلعب البعض ألعابهم ويتباهوا".
وقالت التقاير إن روبيو كان يعبر عن "إحباط" الرئيس حول التقدم نحو صنع السلام في أوكرانيا إذ يرى أنه "لم يصل إلى ما كان يتوقعه في هذه المرحلة".
وأشار المصدر إلى اجتماعات مبعوث ترامب ستيف ويتكوف الثلاثة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى اجتماعات عديدة مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لمناقشة إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأضاف المصدر قائلا: "الآن حان وقت الجدية".
وفي سياق منفصل، تطرق الرئيس الأمريكي إلى العلاقات التجارية مع الصين، واصفًا المحادثات الجارية بين البلدين بأنها "جيدة جدًا"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وعلى الصعيد الاقتصادي الداخلي، جدد ترامب دعوته لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة.
وأكد للصحفيين في المكتب البيضاوي أن التضخم يشهد انخفاضًا، وأن على باول الاستجابة لذلك عن طريق خفض أسعار الفائدة، قائلًا: "لو كان لدينا رئيس للاحتياطي الاتحادي يفهم ما يفعله، لكانت أسعار الفائدة ستنخفض، عليه أن يخفضها".