حماس ستفرج عن 5 من الأسرى.. تنفيذ اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار بغزة


جدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تصريحاته بشأن وجود تقدم كبير يتحقق على أرض الواقع، بشأن العمل على إعادة الأسرى، في قطاع غزة، وأن واشنطن تتواصل مع إسرائيل وحركة "حماس" الفلسطينية، ولم يذكر تفاصيل أخرى بشأن المحادثات.
كما نقل موقع "أكسيوس" عن ترامب قوله خلال اجتماع لمجلس الوزراء: "إننا نقترب" من التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين في قطاع غزة وإعادة إرساء وقف إطلاق النار بشكل دائم .
يأتي ذلك وسط مساع من قبل مبعوث البيت الأبيض إلى إسرائيل، ستيف ويتكوف، ووسطاء مصريين إلى التوصل إلى اتفاق مؤقت بين إسرائيل وحماس بشأن الرهائن من شأنه أن يرضي الطرفين، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
ونقل "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين بأن "احتمال التوصل إلى اتفاق جديد خلال الأسبوعين المقبلين قد زاد بشكل كبير، لكن لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الطرفين يعمل الوسطاء على تقليصها.
ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فقد تلقت عائلات المحتجزين رسالة مفادها أن ترامب يعمل على صفقة شاملة، وأن ويتكوف أبلغ عائلات المحتجزين التي التقى بها أن "صفقة جدية للغاية تختمر على الطاولة، وهي مسألة أيام قليلة"، فيما أوضحت أن ترامب منح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بضعة أسابيع لمواصلة القتال، وبعد ذلك سيطالب بوقف الحرب والانتقال إلى اتفاق شامل.
ومن جانبها قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن بلادها "منخرطة في مباحثات مثمرة لصالح غزة ولمستقبل أفضل لسكانها".
وأضافت أن "هدفها العودة إلى وقف إطلاق النار في غزة لضمان وصول المساعدات".
من جانبه، قال نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، د. تحسين الأسطل، إن "مصادر "حماس" لم تعلّق على الأنباء التي تحدثت بها وسائل الإعلام الإسرائيلي والأمريكي من أن اتفاقا يجري التحضير له يدور حول المبادرة المصرية، ويتعلق بإطلاق سراح من 5 جنود إلى 8 أو 9، وهدنة لمدة 50 يوما"، مشيرا إلى أن "ذلك اتفاق آخر خارج الاتفاق الأساسي في يناير/ كانون الثاني الماضي، ويبقى بمقتضاه الجيش الإسرائيلي في المناطق التي يسيطر عليها الآن".
ولفت الأسطل في تصريحات لوكالة"سبوتنيك" إلى أن هذا الاتفاق ربما لن يؤدي إلى وقف الحرب نهائيا، كون نتنياهو ما زال أسيرا لليمين المتطرف، الذي يهدد كل مرة بالانسحاب من ائتلافه، ومن ثم فمن دون أي ضغط أمريكي ودولي لن يجبر نتانياهو على وقف الحرب".
أما مساعد وزير الخارجية الفلسطيني الأسبق، السفير الدكتور ممدوح جبر، فقال إن "هناك تطورات إيجابية حدثت في الأسبوع الماضي ربما تسهم في دفع الأمور إلى الأمام، خاصة بعد زيارة نتنياهو إلى المجر، ومطالبة محكمة العدل الدولية بإلقاء القبض عليه، رغم تحدي رئيس وزراء المجر لذلك القرار، وقراره بانسحاب بلاده من المحكمة".