دعوة رسمية للشرع لحضور القمة العربية ببغداد


أكد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري أحمد الشرع، وذك للمشاركة في القمة العربية التي ستُعقد في بغداد، الشهر المقبل.
وكشف السوداني، اليوم الأربعاء، في ملتقى السليمانية الدولي: أنه "جرى توجيه دعوة رسمية للرئيس السوري لحضور قمة بغداد المقبلة، وهو مرحَّب به لحضور القمة".
واوضح أن "القمة المقبلة حدث مهم لاستقبال القادة والرؤساء العرب، وسيكون لنا دور مهم في معالجة قضايا الأمن والاقتصاد"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء العراقية.
وتابع قائلا: "علاقاتنا متميزة مع الدول العربية، ولدينا اتفاقيات اقتصادية وفي ومجال الطاقة، كما أننا نهتم بالوضع في سوريا، والعراق ليس طرفاً في أي محاور سياسية".
يذكر أن السوداني عبر عن دعم بلاده لـ"خيارات الشعب السوري"، وذلك في أول اتصال مباشر جمعه بالشرع مطلع الشهر الجاري.
وأكد الشرع حينها "موقف العراق الثابت بالوقوف إلى جانب خيارات الشعب السوري، وأهمية أن تضمّ العملية السياسية كل أطيافه ومكوناته، وأن تصب في مسار التعايش السلمي والأمن المجتمعي، من أجل مستقبل آمن ومستقر لسوريا وكل المنطقة"
كما شدد على "رفض العراق للتوغلات الإسرائيلية في الأراضي السورية"، ودعم بغداد لـ"وحدة وسلامة وسيادة سوريا".
وكان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، قد توجه إلى العراق، في مارس/آذار الماضي، في زيارة رسمية كانت الأولى منذ تولي الشرع رئاسة الإدارة الجديدة في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.
فيما قال الشيباني خلال زيارته إلى العراق، إن دمشق "مستعدة للتعاون مع بغداد" في محاربة تنظيم داعش، مضيفا أن "الأمن في سوريا جزء لا يتجزأ من أمن العراق".
ويذكر أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد سابقا، أن أصواتا متسرعة كانت تريد جر البلاد للحرب، وأن مصلحة العراق والعراقيين هي الأولوية لمسار عمل الحكومة، فيما بين أنه "لا يمكن أن نرهن مستقبل البلد بالنفط فقط"، خصوصاً أن العراق يمتلك مقومات الزراعة والصناعة والسياحة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان أوردته وكالة الأنباء العراقية (واع): إن "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، التقى مجموعة من شيوخ العشائر والوجهاء من مختلف المكونات، في مضيف الحاج رحيم مجيسر البيضاني في بغداد".
وأضاف أن "السوداني هنَّأ الحاضرين بمناسبة عيد الفطر المبارك، مقدماً شكره للحاج رحيم مجيسر البيضاني على الدعوة، كما ثمن دوره ومساهمته الاجتماعية والإنسانية، وتقديم المساعدات والدعم للأجهزة الأمنية والنازحين إبّان الحرب على داعش".
وأكد رئيس الوزراء - بحسب البيان - أن "العشائر كانت دائماً مع مسار الدولة منذ تأسيسها، ابتداءً من ثورة العشرين، لتستمر مساهمتها وتضحياتها بشكل فاعل بمختلف المحطات والأزمنة".
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى "دور العشائر ووقفتها المشرفة بتلبية نداء المرجعية في الجهاد الكفائي نداء الوطن، حيث اصطف جميع أبناء العشائر التي يتلون بها اللون العراقي بخندق المواجهة ضد الإرهاب، هذه الوقفة التي جاءت في وقت أُشيع فيه أن العراق انتهى كدولة ليعود بعدها البلد سالماً وموحداً".