ليوبليانا: نرفض الإبادة الجماعية في غزة
دولة أوروبية جديدة تعترف بفلسطين دولة مستقلة


أكدت أورشكا كلاكوتشاور، رئيسة برلمان دولة سلوفينيا، اليوم الأحد، أن بلادها ترفض بشكل قاطع جميع الانتهاكات والعدوان المستمر على قطاع غزة، مشيرة إلى أن ما تشهده الأراضي الفلسطينية يمثل مأساة إنسانية وإبادة جماعية غير مقبولة.
وأوضحت "كلاكوتشاور"، أن سلوفينيا كانت من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، وهو ما تم رسميًا في يونيو من العام الماضي، مؤكدة أن هذه الخطوة تحمل رمزية سياسية كبيرة وتمثل دعوة واضحة لدول الاتحاد الأوروبي الأخرى للسير على النهج نفسه من أجل تفعيل حل الدولتين وتحقيق السلام العادل في المنطقة.
وأضافت أن "ليوبليانا"، رغم كونها دولة صغيرة في قلب أوروبا، تبذل أقصى جهودها داخل الساحة الدولية من أجل دعم الفلسطينيين، ومحاولة إيصال صوتهم ومعاناتهم إلى العالم وخاصة إلى الدول الأوروبية.
وأشارت إلى أن هناك تراجعًا خطيرًا في المبادئ الإنسانية بسبب الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة، مشددة على أنه لا يمكن القبول باستثناءات لأي طرف وأنه يجب احترام القانون الدولي بالكامل، معربة عن صدمتها من حجم الدمار الذي طال المستشفيات والمدارس وقتل الأطفال.
وذكرت أنه لم يسبق في التاريخ الحديث أن شهد العالم مأساة بهذا الحجم، وطالبت قادة العالم، بالتحرك العاجل لحماية الفلسطينيين وحقوقهم، مؤكدة أن الصمت لم يعد مقبولًا وأن الوقت قد حان لاتخاذ مواقف حقيقية من أجل إنهاء هذه الكارثة الإنسانية.
حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تقترب من الـ 52 ألف شهيد
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، السبت، ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 51157 شهيدًا، و116724 مصابًا.
وأفادت الصحة الفلسطينية، في بيان، بأن من بين الحصيلة 1783 شهيدًا، و4683 مصابًا منذ 18 مارس الماضي، وقالت إن 92 شهيدًا و219 مصابًا وصلوا إلى مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ48 الماضية.
وأوضحت أن عددًا من الشهداء لا يزالون تحت أنقاض المنازل والمنشآت المدمرة وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والطواقم المختصة الوصول إليهم، بسبب قلة الإمكانيات.
وتواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، منذ أن استأنفتها قبل 33 يومًا، عقب تنصل حكومة الكيان الإسرائيلي من اتفاق وقف إطلاق النار وذلك من خلال شن عشرات الغارات الجوية وتنفيذ عمليات نسف ممنهجة للمنازل، وسط تفاقم الأزمة الإنسانية نتيجة منع إدخال المواد الغذائية الأساسية إلى القطاع منذ مطلع مارس الماضي، ما يهدد حياة المدنيين، خاصة الأطفال والمرضى.
فلسطين: إسرائيل لا ترغب في إنهاء العدوان
قالت الدكتورة فارسين شاهين، وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، السبت، إن إسرائيل لا ترغب في إنهاء عدوانها المتواصل على قطاع غزة أو الضفة الغربية المحتلة.
وأكدت "شاهين"، أن الاعتداءات الإسرائيلية تستهدف كل أطياف الفلسطينيين وليس جزءًا منهم فقط، ويتضح ذلك من الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن إسرائيل تعلن صراحة نيتها البقاء في غزة ولبنان وسوريا، كما تُحكم قبضتها على الضفة الغربية وتواصل تهويد القدس الشرقية.
وأوضحت الدكتورة فارسين شاهين أن هذا السلوك يأتي في إطار رؤيتها كقوة احتلال، وسعيها لتحقيق "إسرائيل الكبرى" وفقًا لسرديتها التوراتية، مشيرة إلى أن إسرائيل تنفّذ هذه المخططات تحت غطاء من الإفلات من المحاسبة الدولية، وبدعم من حكومة يمينية متطرفة يقودها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب وزارات متطرفة ومستوطنين هم مَن يتحكمون فعليًا في قرارات الدولة.
وتابعت: "رئيس الوزراء الإسرائيلي لا يريد إنهاء الحرب لأنه يخشى مواجهة الإسرائيليين، خاصة في ظل القضايا المرفوعة ضده داخل المحكمة الإسرائيلية، ويرفض تحمل مسؤولية إخفاقات حكومته في هذه الحرب"، منوهة بأنه يروّج لفكرة النصر الشامل؛ كوسيلة للهروب من المحاسبة والاحتفاظ بمكانته السياسية.
وشددت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، على ضرورة دعم الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار قطاع غزة، موضحة أن الموقف الأوروبي بشكل عام داعم للحق الفلسطيني، ولفتت إلى ضرورة أن تتضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط الحق الفلسطيني.