لمدة 3 أيام.. لبنان تعلن الحداد على وفاة بابا الفاتيكان


أعلنت لبنان برئاسة مجلس الوزراء اللبناني نواف سلام، الحداد الرسمي على وفاة بابا الفاتيكان فرنسيس لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم الاثنين ولغاية يوم الأربعاء 23 أبريل.
وأكد بيان صادر عن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيه: "ستنكس خلال فترة الحداد الأعلام المرفوعة على الإدارات والمؤسسات الرسمية والبلديات كافة، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع الحدث الجلل، على أن تتخذ الإجراءات ذاتها يوم الصلاة لراحة نفس قداسته وتشييعه".
وأوضح نواف سلام ناعيا البابا: "برحيل الحبر الأعظم البابا فرنسيس، يخسر لبنان سندا متينا، ويخسر العالم رجل المحبة والسلام، نصير الفقراء والمهمشين، المعروف بتواضعه وقربه من الناس.. هو الذي وقف دوما إلى جانب لبنان، ولطالما صلى له ورغب بزيارته".
وأضاف: "لقد ترك قداسته إرثا عظيما في سعيه إلى السلام العالمي وتحقيق العدالة.. وكيف ننسى وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها مع سماحة شيخ الأزهر.. وكيف ننسى زياراته أقاصي الأرض دفاعا عن الأخوة الحقيقية وتكريس الحوار بين الأديان.. وهو ما للبنان ميزة وقدرة وفرادة بأن يكون أرضا وأهلا لهذا الحوار".
كما نعى رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيان البابا فرنسيس قائلا "في لحظة الإنسانية فيها بأمس الحاجة إلى الكلمة التي تجمع، نفقد قامة ما نطقت إلا بالحق".
وأضاف "نفقد الإنسان القسيس، الراهب الزاهد المتعبد، الذي طلق الألقاب وارتقى بالرسالة السماوية إرتقاء يسوعيا، بأن لا تساوي بين حب الله وكره الإنسان".
وتابع قائلا: "باسمي وباسم المجلس النيابي أتقدم من اللبنانيين عامة وأبناء الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم ومن مجمع الكرادلة في حاضرة الفاتيكان بخالص العزاء".
وصباح الاثنين، أعلن الكاردينال كيفن فاريل وفاة البابا رقم 266 في الكنيسة الكاثوليكية الرومانية حيث توفي البابا فرنسيس عن عمر يناهز 88 في الساعة 07:35.
كما أعلن الفاتيكان أن مراسم التأكد من وفاة البابا فرنسيس رسميا ووضع جثمانه في التابوت ستقام مساء الاثنين.
وجاء في بيان مكتب الصحافة بالفاتيكان: "عقب الإعلان عن وفاة البابا فرنسيس، سيرأس الكاميرلنغو الكاردينال كيفن فاريل هذا المساء عند الساعة الثامنة، مراسم التأكد من الوفاة ووضع الجثمان في التابوت"، ولم يقدم بيان الفاتيكان أي تفاصيل أخرى.
وكان البابا فرنسيس قد ظهر للمؤمنين بمناسبة عيد الفصح، وكان حاضرا لقراءة عظته بمناسبة الفصح وبارك الجميع أيضا، وقام بالتجول في ساحة القديس بطرس، حيث اجتمع ما لا يقل عن 35 ألف شخص.
وأصبح البابا فرنسيس ضعيفا بشكل ملحوظ بسبب المرض (الالتهاب الرئوي) وبقائه في المستشفى في الفترة من 14 فبراير إلى 23 مارس.
ولم يشارك البابا في المناسبات العامة ولم يستقبل إلا عددا قليلا جدا من الناس، وكان هناك استثناء للزوجين الملكيين البريطانيين في أوائل أبريل، ثم لنائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس الذي هنأ البابا فرنسيس بعيد الفصح خلال اجتماع قصير عشية وفاته.