ماذا قال؟.. «شيخ الأزهر الشريف» ينعي البابا فرنسيس بكل اللغات


نعى فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثولوكية، الذي وافته المنية اليوم بعد رحلة حياة حافلة بالعمل من أجل الإنسانية، ودعم قضايا المهمشين والمحتاجين والمضطهدين، ودفع مسيرة الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة.
وأكد شيخ الأزهر أن البابا فرنسيس كان رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، وكان محبًّا للمسلمين، ومخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، في توقيع وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019م.
جاء ذلك خلال تغريدة لشيخ الأزهر بأربع لغات: العربية، والإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية، نشرها على صفحته بموقعي التواصل الاجتماعي: فيسبوك، وإكس، كتب فيها: "فَقَدَ العالم اليوم رمزًا إنسانيًّا من طراز رفيع، الصديق العزيز قداسة البابا/ فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، الذي سخَّر حياته لخدمة الإنسانية، ومناصرة قضايا الضعفاء واللاجئين والمظلومين، ودعم الحوار والتفاهم بين الأديان والثقافات المختلفة، كان محبًّا للمسلمين، مخلصًا في نشر السلام، ويُذكر له أن آخر تصريحاته كانت للدفاع عن فلسطين وأهل غزة المضطهدين، وقد أسهمت جهوده في دفع جهود الحوار الإسلامي- المسيحي، حتى وقَّعنا وثيقة الأخوَّة الإنسانية التاريخية عام 2019م.
وأتم فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، نعيه قائلاً: (خالص عزائي إلى أسرة فقيد الإنسانية البابا/ فرنسيس، وإلى أتباع الكنيسة الكاثوليكية حول العالم) .
وأعلن الفاتيكان اليوم الاثنين، وفاة البابا فرنسيس عن عمر ناهز الـ88 عاما، وذلك بعد معاناة من مشاكل صحية، وذلك بعدما ظهر البابا بشكل مفاجئ يوم أمس الأحد، مهنئا آلاف الأشخاص الذين تجمعوا للاحتفال بعيد الفصح.. وكتب الفاتيكان في منشور على منصة "إكس": "توفي البابا فرانسيس يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025، عن عمر يناهز 88 عاما، في مقر إقامته في دار القديسة مارتا بالفاتيكان".
وجاء في البيان الصادر عن الفاتيكان إنه في الساعة 9:45 صباحا، أعلن الكاردينال كيفن فاريل، رئيس الخزانة الرسولية، وفاة البابا فرنسيس من كازا سانتا مارتا بهذه الكلمات: "أعزائي الإخوة والأخوات، ببالغ الحزن يجب أن أعلن وفاة قداسة البابا فرنسيس. في الساعة 7:35 من صباح اليوم، عاد أسقف روما فرنسيس إلى بيت الآب. لقد كرس حياته كلها لخدمة الرب وكنيسته. علّمنا أن نعيش قيم الإنجيل بإخلاص وشجاعة ومحبة عالمية، خاصة لصالح أفقر الفقراء وأكثر المهمشين. بامتنان لا حدّ له لمثاله كتلميذ حقيقي للرب يسوع، نوصي روح البابا فرنسيس بمحبة الله الواحد الثالوث الرحيمة اللامتناهية".
يذكر أنه تم نقل البابا إلى مستشفى أغوستينو جيميلي الجامعي يوم الجمعة 14 فبراير 2025، بعد معاناته من نوبة التهاب شعبي استمرت عدة أيام.
تدهورت الحالة الصحية للبابا فرنسيس تدريجيا، وشخص الأطباء إصابته بالتهاب رئوي ثنائي الجانب يوم الثلاثاء 18 فبراير.. وبعد 38 يوما في المستشفى، عاد البابا إلى مقر إقامته في الفاتيكان بكازا سانتا مارتا لمواصلة تعافيه.
ووفقاً لرئيس الأساقفة دييغو رافيلي، سيد المراسم الرسولية، فقد طلب البابا فرنسيس تبسيط مراسم الجنازة والتركيز على "التعبير عن إيمان الكنيسة بجسد المسيح القائم من الموت".
وقال رئيس الأساقفة رافيلي إن "الطقس المجدد يسعى إلى التأكيد أكثر على أن جنازة الحبر الروماني هي جنازة راع وتلميذ للمسيح وليس لشخصية قوية من هذا العالم".