مسؤول إسرائيلي ينصح خامنئي بتغيير غرفة النوم الليلة .. ما القصة؟


في ظل التصاعد المستمر وغير المسبوق، بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، راح عدد من مسؤلي الاحتلال عبر الإعلام الصهيوني يحرضوا على اغتيال مزيد من قيادات إيران، حيث نقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤول إسرائيلي لم تذكر اسمه أن إسرائيل تعتبر أن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي لا ينبغي أن "يعيش بأريحية"، وتنصحه بـ"تغيير غرفة النوم" ليلا.
ولفت مسؤول الاحتلال الإسرائيلي، إلى الكيان الصهيوني لا يقوم عادة باغتيال القادة السياسيين، بل تركز على المجالين النووي والعسكري. وأشارت الشبكة إلى أن المسؤول أضاف أن المرشد الإيراني يعد من بين متخذي القرار في هذين المجالين.
ونقلت الشبكة عن المسؤول قوله: "لا أعتقد أن أي شخص يتخذ قرارات بشأن هذه البرامج يجب أن يعيش بأريحية.. على المرشد الأعلى أن يغير غرفة نومه ليلا".
وفي سياق متصل، ذكرت وكالة "رويترز" في 15 يونيو، نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "فرض فيتو" خلال الأيام القليلة الماضية على خطة إسرائيلية لاغتيال المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وكان علي لاريجاني، مستشار المرشد الإيراني الأعلى، قال في وقت سابق إن طهران لن تسمح لأي دولة في المنطقة باستخدام منشآتها النفطية إذا تعرضت لأضرار جسيمة بسبب الهجمات الإسرائيلية
وأكد لاريجاني في بيان له: "إذا تعرضت منشآتنا النفطية للتدمير، فلن نسمح لأي دولة مجاورة باستخدامها"، وذلك في ضوء استمرار الاستهدافات الإسرائيلية لمنشآت إيرانية وبنى تحتية متنوعة منذ الـ13 من يونيو الجاري.
وتشير التقديرات إلى أن أي حرب شاملة مع إيران قد تؤدي إلى استهداف بنيتها التحتية النفطية، أو على الأقل تعطيل منشآتها التصديرية، مما سيُفقد السوق العالمية نحو 1% من إمدادات النفط، وفقا لموقع روسيا اليوم.
وقد يتسبب هذا الوضع في ارتفاع حاد بأسعار النفط، ليس فقط بسبب توقف صادرات إيران، بل بسبب التداعيات المحتملة على الإمدادات العالمية.
وفي سياق متصل، نقل موقع "واينت" الإسرائيلي يوم 15 يونيو عن مصادر عسكرية تأكيدها شن هجوم على منشأة غاز قرب بندر عباس جنوب إيران، بالإضافة إلى محطة وقود في منطقة طهران.
من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين من احتمال إغلاق مضيق هرمز نتيجة التصعيد بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن مثل هذا الإغلاق قد يحرم الأسواق العالمية من ملايين البراميل يوميًا، مما قد يدفع الأسعار إلى 200 أو 300 دولار للبرميل.
ويُعد مضيق هرمز، الذي تسيطر عليه إيران، الممر البحري الوحيد للدول المطلة على الخليج، حيث يمر عبره نحو 30% من تجارة النفط العالمية، بما في ذلك صادرات الإمارات والكويت والعراق وإيران نفسها. وفي حال تعرضت صادرات إيران النفطية للخطر، فقد تفرض طهران حصارا على المضيق، مما سيزيد من اضطراب الأسواق العالمية.