أخبار وأحداث

موسكو تحذر من ”كارثة نووية” في الشرق الأوسط بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية

روسيا
روسيا

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا يُنذر بتداعيات كارثية، مع تحذير الكرملين من احتمال لجوء الولايات المتحدة إلى استخدام أسلحة نووية تكتيكية ضد إيران، وهو سيناريو وصفه المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف بـ"التطور الكارثي".

تصريحات روسية وتحذيرات واضحة

نقلت وكالة "تاس" الروسية عن بيسكوف قوله إن الكرملين يتابع التقارير الإعلامية التي تتحدث عن احتمال توجيه واشنطن لضربة نووية تكتيكية ضد إيران. وبينما لم تؤكد موسكو صحة هذه التقارير، إلا أن استخدامها كمصدر قلق يدل على إدراكها لحجم المخاطر التي قد تترتب على أي تصعيد نووي في المنطقة.

وأكد بيسكوف أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف خطير، واصفًا الوضع بأنه "انزلاق إلى هاوية من عدم الاستقرار والحرب"، مشددًا على أن روسيا، التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع كل من إيران وإسرائيل، لا تزال على استعداد للقيام بدور الوسيط، إذا طُلب منها ذلك.

الموقف الروسي.. بين التوازن والقلق

تأتي هذه التصريحات في ظل معادلة دقيقة تمسك بها موسكو؛ فهي شريك استراتيجي لطهران، وتلعب في الوقت ذاته دورًا محسوبًا في علاقتها مع تل أبيب، ما يجعل أي تصعيد عسكري شامل تهديدًا مباشرًا لمصالحها في المنطقة، فضلًا عن تهديد الاستقرار الدولي. روسيا دعت صراحة الولايات المتحدة إلى تجنب أي ضربة عسكرية لإيران، مشددة على أهمية "الحل الدبلوماسي" في ملف البرنامج النووي الإيراني، في رسالة واضحة لتفادي تحول الأزمة إلى صدام إقليمي أو عالمي.

تصعيد ميداني متسارع

تزامنت هذه التصريحات مع دخول الصراع الإيراني الإسرائيلي يومه الثامن، في مشهد ينذر بتوسّع رقعة الاشتباك. أطلقت إيران صاروخًا استهدف مدينة بئر السبع، وأصاب مبنى تابعًا لشركة تكنولوجية، في تطور نوعي يشير إلى تصعيد في نوعية الأهداف.

وردًا على ذلك، أعلنت إسرائيل شن هجمات على بنى تحتية عسكرية داخل طهران، من بينها ما وصفته بـ"مركز أبحاث وتطوير مرتبط بالمشروع النووي الإيراني"، ما يعكس نية إسرائيل في توجيه ضربات استراتيجية تلامس الخطوط الحمراء الإيرانية.

واشنطن بين الدبلوماسية والقوة

في خضم هذا التصعيد، خرجت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، لتعلن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيتخذ قراره بشأن إيران خلال أسبوعين، مشيرة إلى أن "الدبلوماسية لا تزال خيارًا مطروحًا"، لكن الإدارة الأميركية لا تستبعد استخدام "القوة".

هذا التناقض في الرسائل الأميركية – الجمع بين التلويح بالقوة والدعوة للمفاوضات – يعكس ضغطًا داخليًا وخارجيًا متزايدًا، كما يؤكد أن واشنطن تدرس خياراتها ضمن حسابات استراتيجية دقيقة، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات الرئاسية ومحاولة تجنب تورط عسكري مفتوح في منطقة ملتهبة.

موسكو كارثة نووية الشرق الأوسط الحرب الإسرائيلية الإيرانية

أخبار وأحداث