مصر والبحرين يحذران من خطورة التصعيد بين إيران وإسرائيل


وجهت مصر والبحرين، تحذيرا قويا من خطورة التصعيد الجاري بين إسرائيل وإيران وتأثيره على اتساع دائرة الصراع من حيث تبعاته الجسيمة بالنسبة لدول المنطقة بأكملها.
أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم السبت اتصالا هاتفيا بالملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، تناولا فيه مستجدات الأوضاع الإقليمية.
وأكد الرئيس المصري وملك البحرين على ضرورة تحلي جميع الأطراف بالمسئولية، والعمل على حل الأزمة الجارية بالتفاوض والوسائل السلمية، وعلى أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته في هذا الصدد.
وأشار بيان الرئاسة المصرية إلى أن الزعيمين شددا على أن التصعيد الجاري في المنطقة يرتبط بشكل أساسي باستمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مؤكدين على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار بالقطاع.
وحذر الزعيمان من الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها قطاع غزة، وجددا المطالبة بضرورة الإنفاذ الفوري والعاجل للمساعدات الإنسانية لإنقاذ أهالي غزة، وشددا على أن إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 بحيث تكون عاصمتها القدس الشرقية يعد الضمان الوحيد للاستقرار الإقليمي.
وتأتي هذه المباحثات في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على منشآت نووية إيرانية، تلك التي أثارت مخاوف دولية من انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة.
وتشير التقارير إلى أن مصر والبحرين تسعيان إلى تنسيق موقف عربي موحد في إطار جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لمواجهة التصعيد.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدا غير مسبوق منذ أكتوبر 2023 مع استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، بجانب الهجمات الإسرائيلية على إيران، سوريا، ولبنان، بما في ذلك استهداف منشآت نووية إيرانية زادت من التوترات، مما أثار مخاوف من حرب إقليمية شاملة.
وبشأن غزة، فيذكر أن البرلمان العربي، طالب إيطاليا بالاعتراف بدولة فلسطين باعتبار ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح الذي يساعد في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأشاد رئيس البرلمان العربي محمد أحمد اليماحي خلال لقائه رئيس مجلس النواب الإيطالي لورينزو فونتانا، في روما، بتصريحات وزير الخارجية الإيطالي أمام برلمان بلاده والتي وصف فيها الهجوم الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة بأنه "أصبح غير مقبول ويجب أن يتوقف فورا".
وأكد رئيس البرلمان العربي، أمله في أن تكون هناك سياسات وإجراءات على مستوى الدولة الإيطالية، تساعد في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف حرب الإبادة الجماعية وحرب التجويع التي تقوم بها بحق الشعب الفلسطيني.
وتأتي زيارة رئيس البرلمان العربي إلى العاصمة الإيطالية روما للمشاركة في المؤتمر البرلماني الثاني حول الحوار بين الأديان، والذي ينظمه الاتحاد البرلماني الدولي بالتعاون مع البرلمان الإيطالي.
كما تناول رئيس البرلمان العربي خلال اللقاء تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، موضحا أنها تشهد توترا غير مسبوقا على خلفية الحرب بين إيران وإسرائيل، مؤكدا أن المنطقة لا تحتمل المزيد من التصعيد وأن الحلول الدبلوماسية هي الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والاستقرار.
كما تطرق رئيس البرلمان العربي إلى الأزمة الليبية، مؤكدا أن استقرار ليبيا يمثل ركيزة أساسية لاستقرار منطقة المتوسط بأكملها، مشددا على دعم البرلمان العربي التام لتنظيم انتخابات شاملة في أقرب وقت ممكن، بعيدا عن التدخلات الخارجية والمصالح الضيقة.