إيران تبلغ قطر وعُمان بأنها لن تتفاوض «في ظل الهجوم» الإسرائيلي


أبلغت إيران قطر وسلطنة عمان اللتين تقومان بدور الوسيط، بأنها «لن تتفاوض في ظل الهجوم» الإسرائيلي، وفق ما أفاد مسؤول مطلع على المحادثات.
وقال المصدر «أبلغ الإيرانيون الوسطاء القطريين والعمانيين بأنهم لن يجروا مفاوضات جادة إلا بعد أن تستكمل إيران ردها على الضربات الإسرائيلية». وأضاف المصدر الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات. أن إيران كذلك «أوضحت أنها لن تتفاوض في ظل الهجوم» الإسرائيلي.
وهذه هي المرة الأولى التي يتبادل فيها الجانبان هجمات مباشرة بهذه الكثافة، ما يثير مخاوف من نزاع طويل الأمد قد يتوسع نطاقه في الشرق الأوسط. وقال المصدر إن «التقارير التي تفيد بأن إيران اتصلت بعمان وقطر لطلب إشراك الولايات المتحدة في التوسط في وقف إطلاق النار مع إسرائيل واحتمال استئناف المفاوضات النووية غير دقيقة».
وكانت سلطنة عمان قد أعلنت إلغاء الجولة السادسة من المحادثات النووية بين إيران والولايات المتحدة التي كان من المقرر عقدها الأحد في مسقط. وانطلقت المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني في أبريل (نيسان) الماضي، بعدما هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالتحرك عسكريا إذا فشلت الدبلوماسية.
غير أنه بمجرد بدئها الجمعة، أثارت الموجة الضخمة من الهجمات الإسرائيلية على المنشآت العسكرية والنووية الإيرانية شكوكا حول مستقبل المحادثات. وقال ترمب الأحد إن واشنطن «ليس لها أي علاقة» بحملة القصف الإسرائيلية، لكنه هدد باستعمال القوة إذا هاجمت إيران المصالح الأمريكية، وحضّ لاحقا إسرائيل وإيران على «إبرام اتفاق».
«الصحة الإيرانية»: 224 قتيلاً منذ بدء الهجمات الإسرائيلية
قتلى وجرحى سقطوا بعد اعتداء إسرائيلي على أحد شوارع طهران
أعلنت وزارة الصحة الإيرانية، أن الهجمات الإسرائيلية أسفرت منذ بدئها الجمعة عن مقتل 224 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من ألف آخرين.
وقال المتحدث باسم الوزارة، حسين كرمانبور: «بعد 65 ساعة على بدء عدوان النظام الصهيوني... استشهدت 224 امرأة ورجلاً وطفلاً»، مضيفاً أن «أكثر من 90 في المائة من الضحايا مدنيون».
وشنّت دولة الاحتلال الإسرائيلي عملية «الأسد الصاعد» التي بدأت بهجوم مباغت في الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة، أسفر عن مقتل عدد من كبار القادة العسكريين الإيرانيين، وألحق أضراراً بمواقع نووية.
وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إن الحملة ستستمر في التصاعد في الأيام المقبلة. من جانبها، توعدت إيران بـ«فتح أبواب الجحيم» على إسرائيل رداً على ذلك.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الهدف الحالي للحملة ليس تغيير النظام الحاكم في إيران، لكن تفكيك برنامج طهران النووي وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
وقالت دولة الاحتلال الإسرائيلي إن العملية العسكرية على إيران قد تستمر لأسابيع.