أخبار وأحداث

الملاجيء الإسرائيلية.. «رقص السالسا» على «أنغام» الصواريخ الإيرانية

الرقص خلال الضربات الإيرانية
الرقص خلال الضربات الإيرانية

يبدو ان الإسرائيليون يريدون توجيه رسالة مبتذلة للإيحاء بانهم لا يخشون الضربات الإيرانية، وهو ما نجده ظاهراً في تقديمهم لرقصة السالسا أثناء اختبائهم في ملاجئ مدينة يافا بتل أبيب خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل.

وفقًا لجمعية البنائين الإسرائيليين، فإن 56% من المنازل في جميع أنحاء دولة الاحتلال غير مجهزة بملاجئ مناسبة، ويرتفع هذا العدد بشكل حاد في الأحياء القديمة والفقيرة.

وبالنسبة لسكان الاحتلال، تُعد الملاجئ المشتركة في الأقبية والمخابئ العامة، المعروفة باسم "الميكلاتيم"، خيارًا آمنًا آخر، لكن العديد منها إما مقفل أو غير صالح للاستخدام أو يصعب الوصول إليه في منتصف الليل. كما أن ما يقرب من نصف الملاجئ العامة في إسرائيل، والبالغ عددها 12,000، في حالة سيئة أو غير صالحة للاستخدام تمامًا.

وفي هذا الإطار، اكتسبت محطة الحافلات المركزية في جنوب تل أبيب ألقابًا كثيرة ساخرة، لكن هذه الأيام، عقب القصف الإيراني المتواصل، أُعيد فتح أحد أكبر أسرار المبنى أبوابه الحمراء الثقيلة بعد قرابة ثلاثة عقود، ليكشف عن ملجأ ضخم تحت الأرض، كان مغلقًا منذ زمن طويل وشبه منسي.

حسب تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، يتسع الملجأ لما يصل إلى 16,000 شخص، وهو أحد أكبر الملاجئ في البلاد، في محاولة لحل مشكلات الملاجئ التي لا تكفي العدد الأغلب من سكان دولة الاحتلال.

يشير التقرير إلى أنه "في الأحياء الإسرائيلية الأكثر ثراءً، يستطيع السكان الاحتماء في منازلهم في غرف مُحصّنة، وهو أمرٌ أصبح الآن معيارًا في جميع المباني الجديدة عند انطلاق صفارات الإنذار مُشيرةً إلى وابلٍ من الصواريخ. أما في جنوب تل أبيب، حيث يعود تاريخ معظم المساكن إلى ما قبل عام 1993، فإن العديد من السكان لا يجدون مأوىً على الإطلاق".

وأغلب الإسرائيليون الذين قُتلوا حتى الآن في الهجمات الإيرانية لم تكن الغالبية العظمى منهم في ملاجئ.

وتلفت الصحيفة العبرية إلى أنه "في هذا السياق، يُعدّ الافتتاح المفاجئ للمعقل الجوفي لمحطة الحافلات المركزية أمرًا مُرحّبًا به ومُقلقًا في آنٍ واحد".

وتوضح: "مُرحّب به، لأن عشرات الآلاف من سكان حيّي "نفيه شأنان" و"شابيرا"، بمن فيهم عدد كبير من العمال الأجانب وطالبي اللجوء (الذين يرفض الصهاينة أن يشاركوهم الملاجئ) ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه أثناء صفارات الإنذار. ومُقلق أيضًا، لأن نقطة الوصول الوحيدة هي شارع تسيماح داوود، أقصى أطراف المجمع من حيث يسكن الأغلبية".

وأخيراً، يبدو ان إطالة مدة الحرب الإيرانية ستكلف الاحتلال الإسرائيلي الكثير، خاصة ان عامل الوقت سيعد حاسمًا في الحرب الدائرة بين تل أبيب وطهران، فأيهما لديه القدرة والصواريخ ومنظومات الدفاع الجوي القادرة على الصمود لأطول وقت أمام هجمات الآخر.

الملاجيء الإسرائيلية رقص السالسا الصواريخ الإيرانية إيران طهران

أخبار وأحداث