حرب سيبرانية.. إيران تحظر الأجهزة الإلكترونية المتصلة بالإنترنت


أمرت القوات المسلحة الإيرانية، عبر القيادة الإلكترونية لطهران، كبار المسؤولين وفرق الأمن التابعة لهم بتجنب معدات تكنولوجيا المعلومات المتصلة بشبكات الاتصالات، في إشارة إلى خشيتهم من الاضطراب الرقمي من إسرائيل.
ومنعت هيئة الأمن السيبراني الإيرانية المسؤولين من استخدام الأجهزة المتصلة بالإنترنت، على ما يبدو خوفًا من تعقبهم أو اختراقهم من قبل إسرائيل، وبحسب وكالة أنباء فارس المرتبطة بالدولة، أُبلغ المسؤولون الإيرانيون وحراسهم الشخصيون بأنه لا يُسمح لهم باستخدام أي جهاز يتصل بشبكات الإنترنت أو الاتصالات العامة.
ويشير قرار إيران بتجنب أجهزة الاتصالات إلى قلق بالغ من إمكانية اختراق الأجهزة العادية والتلاعب بها، وأضاف: "يُشير ذلك إلى مخاوف طهران من أن يستخدم خصومها هذه الأجهزة لتتبع أو اعتراض أو حتى استهداف مسؤولين رئيسيين"، بحسب "بوليتيكو"
واستخدمت إسرائيل أجهزةً متصلةً بالإنترنت لقتل أفراد في الماضي، ففي سبتمبر الماضي، استخدمت أجهزة استدعاء متفجرة لضرب أهداف لحزب الله، ما أدى إلى إصابة ما يقرب من 3000 شخص، وفي هجومٍ متطورٍ ومُدبَّر بعناية، استهدفت فيه أجهزة الأمن الإسرائيلية حزب الله بتفجير كمياتٍ ضئيلةٍ من المتفجرات في وقتٍ واحدٍ مخبأةٍ في آلاف الأجهزة المحمولة المُعدّلة والموزّعة بين عناصر حزب الله.
قال مات بيرل، المدير السابق للتقنيات الناشئة في مجلس الأمن القومي خلال إدارة بايدن: "إسرائيل قوة سيبرانية بلا شك، وأضعها، من نواحٍ عديدة، في فئة الولايات المتحدة أو الصين، وإن كانت أصغر حجمًا، من حيث قدراتها الإجمالية فقط".
تُعدّ كلٌّ من إيران وإسرائيل جهاتٍ فاعلةً في مجال الأمن السيبراني، وأفاد خبراءٌ بأنّ عمليات التشويش والتجسس السيبراني غالبًا ما تُنفَّذ في ظلّ الاشتباكات العسكرية المباشرة.
كان البرنامج النووي الإيراني أيضًا هدفًا لواحدة من أكثر عمليات الهجوم السيبراني شهرة في التاريخ، إذ ورد أن الولايات المتحدة وإسرائيل كانتا وراء هجوم البرمجيات الخبيثة ستوكسنت الذي ألحق أضرارًا كبيرة بالجهود النووية للبلاد في عام 2010.
في حين تعتبر إيران قوة منافسة كبرى للدول الغربية ــ إلى جانب الصين وكوريا الشمالية وروسيا ــ فإن عملياتها السيبرانية تركّز في المقام الأول على التجسس وليس التعطيل.
وأعلن مكتب العلاقات العامة للحرس الثوري الإيراني جنوب غربي البلاد أنه من خلال رصد استخباري، تم اعتقال 5 أعضاء في شبكة إلكترونية وعناصر مرتبطة بجهاز التجسس الموساد، في مدن خرم آباد وبروجرد ودورود.
وأضاف أن هؤلاء الأشخاص، من خلال نشاط منظم على مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الإلكتروني، حاولوا تشويش الرأي العام وتشويه صورة النظام الإيراني، إلا أنه بفضل الإجراءات السريعة وجمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة، تم تحييد أنشطتهم وتدمير هذه الشبكة التابعة.
قال المتحدث باسم عمليات "الوعد الصادق 3" العقيد إيمان تاجيك، تنفيذ الموجة الـ11 من عملية الوعد الصادق 3 الفخورة، وأفاد بأنه تم استخدام الجيل الأول من صواريخ فتاح في هذه الموجة، لافتًا إلى أن عملية الوعد الصادق 3، تمثل بداية نهاية أسطورة الدفاع الجوي للجيش الصهيوني.
وأضاف أن صواريخ فتاح القوية والمناورة، اخترقت الدرع الدفاعية الصاروخية وزلزلت ملاجىء الاجتلال مرارًا وتكرارًا، وأرسلت برسالة قوة إيران إلى حليف الصهاينة الغارق في الأوهام والمحرض على الحرب.