مصر والصين على خط الأزمة الإيرانية.. وطهران تعلق على موقف القاهرة


أعرب وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي، ونظيره الصيني "وانج يي"، اليوم الأربعاء، عن الاعتزاز بما تشهده السنوات الأخيرة من تطور في العلاقات المصرية - الصينية في المجالات المختلفة، والتطلع للعمل بشكل مشترك للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية بما يحقق المنفعة المتبادلة للشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الوزيرين حيث تناول الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر مستجدات الوضع في الشرق الأوسط.
وعلى الصعيد الإقليمي، تناول وزير الخارجية المصري تطورات التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، والجهود المصرية الرامية لخفض التصعيد بالمنطقة وتحييد خطر اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط، محذرًا من التداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار المنطقة، مؤكدًا أنه لا بديل عن اللجوء للحلول الدبلوماسية والسياسية وضرورة خفض التصعيد وتحييد خطر اشتعال الأوضاع وانزلاق المنطقة إلى فوضى شاملة، وذلك من خلال بذل المساعي الحثيثة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات باعتباره السبيل الوحيد للوصول إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووي الإيراني.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الصيني على تطابق الموقفين المصري والصيني، مشيدًا بالبيان المشترك الذي صدر يوم 16 يونيو من 24 دولة عربية وإسلامية بمبادرة مصرية والذي شدد على ضرورة وقف إطلاق النار والعودة لمسار المفاوضات في أسرع وقت ممكن باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق مستدام حول البرنامج النووى الإيراني.
إيران تعلق على موقف مصر بعد الهجوم الإسرائيلي
بدوره، أشاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي بالجهود المصرية التي أدت إلى إصدار بيان عربي إسلامي بالاتفاق بين وزراء خارجية 23 دولة عربية وإسلامية للتضامن مع إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن طهران ترحب ببيان الدول الإسلامية الذي بادرت إليه مصر وتشيد بالمبادرة المصرية العربية الإسلامية، مؤكدا أن محتوى هذا البيان يعكس الفهم المشترك لدول المنطقة وقلقها الشديد إزاء العدوان الإسرائيلي على دولة بالمنطقة، والتصميم الجماعي للدول الإسلامية والعربية على إجبار مجلس الأمن الدولي على القيام بواجباته لوقف العدوان.
وأكد متحدث خارجية طهران على موقف بلاده ومصر بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية، قائلا إن مصر وإيران من المؤسسين الرئيسيين لمبادرة إخلاء المنطقة من الأسلحة النووية.
وشدد على أهمية المتابعة الجادة للدعوة الواردة في البيان بشأن ضرورة التحرك العالمي للمساعدة في تحقيق هذه المبادرة، والتي لا يعيقها سوى أسلحة الدمار الشامل التي يملكها الاحتلال الإسرائيلي.
وأصدرت 23 دولة عربية وإسلامية بيانا مشتركا عن وزراء خارجيتها في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة وتصاعد حالة التوتر في الشرق الأوسط نتيجة "للعدوان الإسرائيلي على إيران، للتأكيد على رفض وإدانة الهجمات الإسرائيلية ضد إيران وأية ممارسات تمثل خرقا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة، وضرورة احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها ومبادئ حُسن الجوار وتسوية النزاعات بالسبل السلمية.
وصدر البيان عن وزراء خارجية كل من الأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبروناي دار السلام وتركيا وتشاد والجزائر وجزر القمر وجيبوتي والسعودية والسودان والصومال والعراق وسلطنة عمان وقطر والكويت وليبيا ومصر وموريتانيا.